أكد خبراء ومسؤولون في قطاع الصحة، ضرورة ربط الجانب الأكاديمي بسوق العمل خصوصاً فيما يتعلق بقطاع المستشفيات والتأمين الصحي، مشيرين إلى أن هناك فرص واعدة في هذا القطاع بالدولة في ظل التوسع والتطور اللافت الذي طرأ عليه في السنوات الأخيرة، وزيادة عدد المؤمن عليهم صحياً إلى 4.5 ملايين شخصاً، بزيادة نحو 70% مقارنة بعام 2013.
وتفصيلاً، أكد وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص، الدكتور أمين حسين الأميري، خلال المنتدى الدولي الأول لإدارة قطاع المستشفيات والتأمين والرعاية الصحية، الذي انتهت فعالياته، أمس، بالجامعة الأميركية في الإمارات، ضرورة ربط الجانب الأكاديمي والدراسي بالجانب العملي، في إطار السعي للاستثمار في القطاع الصحي وتحقيق نوع من الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف أن الأرقام التي تحققت خلال السنوات الأخيرة تترجم حجم التطور الكبير الذي طرأ على القطاع الصحي في الدولة، خصوصاً فيما يتعلق بإنشاء مستشفيات كبرى تلبي كافة احتياجات أفراد الجمهور تحت مظلة تأمين صحي متطورة.
وقال رئيس الجامعة، الدكتور مثنى عبدالرزاق، خلال المنتدى الذي انعقد تحت رعاية وزارة الصحة ومشاركة هيئتي الصحة والتأمين في دبي، إنه تم التركيز خلال المنتدى على القيادة العلمية في المستشفيات، والقطاعات الصحية، والتحديات، والفرص المستقبلية في قطاع التأمين الصحي، والسياحة العلاجية، وتحديات المستشفيات مع قطاعات التأمين الصحي.
وأضاف «أردنا خلال المنتدى الربط بين الجانبين الأكاديمي والمهني في ظل وجود نقص بالكوادر الإدارية في المستشفيات والمؤسسات الطبية وعلى هذا الأساس طرحت الجامعة برامج متخصصة لتغذية هذا القطاع بأفضل الكوادر، وقررنا تنظيم هذا المنتدى لصقل التعليم بالتدريب».
وتابع أن الخبراء المشاركين في المنتدى حاولوا الإجابة عن أسئلة تتعلق باحتياجات القطاع من مهارات، وتعميق العلاقة بين الطرفين الأكاديمي والعملي.
وأفاد مدير إدارة التمويل الصحي في هيئة الصحة بدبي، الدكتور حيدر اليوسف، إن المنتدى يمثل فرصة عظيمة لتبادل الخبرات في مجال التأمين الصحي وإدارة المستشفيات.
وأضاف أن قطاع التأمين الصحي تطور في دبي مع اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتب نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قانون التأمين الصحي في عام 2013، لافتاً إلى أن 30% فقط كانوا مشمولين بالتأمين في الإمارة آنذاك، لكن صار الجميع مواطنين ومقيمين تحت مظلة التأمين بنحو 4.5 ملايين شخصاً.